قالت وزارة الحرب الصهيونية: "إنّها ستضع اللمسات الأخيرة لإبرام صفقة مع فنلندا تبلغ قيمتها 346 مليون دولار، نظير بيعها منظومة مقلاع داود" المضادة للصواريخ".
والصفقة التي يجري الترتيب لها، جاءت بعد موافقة الولايات المتحدة الأمريكية عليها، حيث أعربت وزارة الحرب الصهيونية عن امتنانها للحكومة الأمريكية، نظير موافقتها على عملية بيع منظومة "مقلاع داوود" الذي طورته دولة الاحتلال والولايات المتحدة بشكل مشترك.
وتشمل الصفقة نظام الصواريخ الاعتراضية الصهيوني الأمريكي المنتج بشكل مشترك، ومنصات إطلاق صواريخ وأنظمة رادار صهيونية الصنع.
وسيتم تطوير النسخة الفنلندية من النظام بشكل مشترك من قبل الصناعات الإسرائيلية والأمريكية، حيث سيتم دمجها في أنظمة القيادة والتحكم الفنلندية.
وتعتبر منظومة مقلاع داود مخصصة لاعتراض تهديدات متقدمة، تشمل صواريخ باليستية وكروز ومسيّرات وقطعاً جوية، وقد طوّرتها مديرية تطوير الوسائل القتالية بوزارة الحرب الصهيونية ووزارة الدفاع الأمريكية.
ويجب على حكومة الاحتلال الاستحصال على موافقة أميركية عند بيع أي سلاح أو قطعة أو منظومة عسكرية تحتوي على قطع أميركية، أو تمّ تطويرها بشكل مشترك بين المصانع والمختبرات الصهيونية والأميركية.
ويعزى ذلك غالباً إلى كون حجم "الانفتاح والتنسيق" بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي لا نظير له، بينما يعدّ انتقال بعض الأسلحة والمنظومات، حتى إلى حلفاء واشنطن الآخرين، بمثابة إفشاء أسرار عسكرية.
وكانت روسيا قد هددت حكومة الاحتلال، في شباط/ فبراير الفائت، بالردّ في حال توريدها أسلحة إلى أوكرانيا، بعدما قال رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، في مقابلة مع قناة "سي إن إن الأميركية"، رداً على سؤال بشأن توريد منظومة القبة الحديدية لأوكرانيا: "إنّه يدرس هذا الأمر".
وأكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، أنّ روسيا لا تصنّف الدول بحسب الجغرافيا فيما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، موضحةً أنّ كلّ الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية؛ فإن كل صاروخ اعتراضي من منظومة مقلاع داود يكلف مليون دولار أمريكي. (İLKHA)